شبكة معلومات تحالف كرة القدم

النظام السويسري الجديد لدوري الأبطالثورة التشويق والمنافسة غير المتوقعة << غير مصنف << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

النظام السويسري الجديد لدوري الأبطالثورة التشويق والمنافسة غير المتوقعة

2025-10-19 04:40:16

لم يكن الكثير من عشاق كرة القدم الأوروبية يتوقعون أن يحقق نظام دوري الأبطال الجديد، المعروف باسم “النظام السويسري”، هذا المستوى من الإثارة والمنافسة. فبعد أشهر من التشكيك في قدرته على الحفاظ على حماس البطولة، أثبتت النسخة الأولى من النظام الجديد أنها ليست فقط ناجحة، بل إنها أضافت بعداً جديداً من التشويق غير المتوقع.

يعتمد النظام الجديد على مجموعة موحدة تضم 36 نادياً، بزيادة 4 أندية عن النظام السابق، حيث يلعب كل فريق 8 مباريات ضد منافسين مختلفين، دون نظام الذهاب والإياب المعتاد. بعد انتهاء هذه الجولات، تتأهل الفرق الثمانية الأولى مباشرة إلى دور الـ16، بينما تخوض الفرق من المركز التاسع إلى الرابع والعشرين مباريات إضافية لتحديد المتأهلين الثمانية الآخرين. وعلى الرغم من زيادة عدد المباريات بشكل كبير، من 125 إلى 225 مباراة، إلا أن البطولة حافظت على مستوى عالٍ من الإثارة حتى اللحظات الأخيرة من مرحلة الدوري.

أحد أبرز مفاجآت النظام الجديد هو عدم تأهل معظم الأندية الكبيرة بشكل مريح قبل الجولة الأخيرة. فقبل نهاية الجولة الثامنة، لم يتأهل سوى ناديين فقط، هما ليفربول وبرشلونة، بينما لا يزال عمالقة كرة القدم الأوروبية، مثل ريال مدريد ومانشستر سيتي، يواجهون خطر الخروج من المنافسة أو خوض الملحق. حتى أن حامل اللقب، ريال مدريد، الذي جمع 12 نقطة فقط، يواجه احتمالاً حقيقياً بعدم التأهل مباشرة إلى دور الـ16، وهو ما يعد مفاجأة كبيرة لعشاق الساحرة المستديرة.

ولم تقتصر المفاجآت على الأندية الكبيرة فقط، بل شهدت البطولة أيضاً صعود أندية غير متوقعة، مثل نادي بريست الفرنسي، الذي يخوض المسابقة القارية لأول مرة في تاريخه، ويحلم الآن بالتأهل إلى الأدوار التالية. في المقابل، يواجه باريس سان جيرمان، بطل الدوري الفرنسي، خطر الخروج المبكر، مما يضيف طبقة إضافية من التشويق على المنافسة.

التعليقات من المدربين واللاعبين أكدت أيضاً على طبيعة النظام الجديد الفريدة. فقد علق بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، بأن فريقه إذا لم يفز في مباراته الأخيرة، فإنه لا يستحق التأهل، بينما وصف آرني سلوت، مدرب ليفربول، النظام بالغريب والعجيب، رغم تصدر فريقه للترتيب.

بالإضافة إلى ذلك، أضاف النظام الجديد عنصراً جديداً من الإثارة من خلال إدخال قرعة كاملة لدور الـ16، حيث سيتم سحب مواجهات الملحق بين الفرق التي تحتل المراكز من التاسع إلى الرابع والعشرين، مما يضمن استمرار المنافسة حتى اللحظة الأخيرة.

في النهاية، يبدو أن النظام السويسري الجديد قد نجح في تحقيق ما وعد به: جعل دوري الأبطال أكثر تشويقاً وشمولية، حيث لم تعد الأندية الصغيرة مجرد مشاركين، بل أصبحوا منافسين حقيقيين يمكنهم تحقيق المفاجآت. مع استمرار المنافسة، من الواضح أن البطولة ستستمر في تقديم المزيد من المفاجآت والإثارة التي ستجذب عشاق كرة القدم من جميع أنحاء العالم.