شبكة معلومات تحالف كرة القدم

المنتخب الفلسطيني يتحدى الصعاب في كأس آسيا بطموح جديد << الانتقالات << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

المنتخب الفلسطيني يتحدى الصعاب في كأس آسيا بطموح جديد

2025-10-19 05:06:46

يواجه المنتخب الفلسطيني مهمة صعبة في نسخة كأس آسيا الحالية، حيث يعلم جيداً أن الطريق لن يكون مفروشاً بالورود. لكن هذا لم يثنِ الفريق عن وضع أهداف طموحة تسعى إلى تحقيق أول فوز في تاريخ مشاركاته الآسيوية، والسعي للعبور إلى الدور الثاني من البطولة. هذه الطموحات تأتي رغم التحديات الكبيرة التي يواجهها الفريق بسبب الظروف السياسية الصعبة التي تعيق تحضيراته وتطوره.

يعتبر المنتخب الفلسطيني من الفرق التي استحقت التأهل إلى البطولة القارية بجدارة، حيث تخطى العديد من العقبات ليصل إلى هذه المرحلة. في نسخة 2015، خرج الفريق من دور المجموعات بعد ثلاث هزائم وتلقيه 11 هدفاً مقابل تسجيل هدف واحد فقط. هذه النتائج دفعت الفريق للعمل بجد لتحسين أدائه، خاصة في الجانب الهجومي.

ما يميز المنتخب الفلسطيني هو الدعم والتعاطف الكبيرين اللذين يحظى بهما من جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي، نظراً للظروف الاستثنائية التي يعيشها تحت الاحتلال الإسرائيلي. هذه الظروف تؤثر سلباً على انتظام التدريبات، وتجمع اللاعبين، وحتى سفرهم للمشاركة في البطولات الدولية. قصة حرمان بعض اللاعبين من السفر إلى جزر المالديف عام 2014 خير دليل على هذه المعاناة المستمرة.

لكن إرادة الفريق كانت أقوى من كل التحديات، حيث استطاع الفوز بلقب كأس التحدي الآسيوي عام 2014، مما أكسبه ألقاباً مستحقة مثل “الفدائي” و”أسود كنعان” و”الفرسان”. هذه الروح القتالية هي التي تمنح الأمل لمشجعي الكرة الفلسطينية في مشاركة قوية بالبطولة الحالية.

الأرقام تشير إلى تحسن ملحوظ في أداء الفريق خلال التصفيات، حيث سجل 49 هدفاً في 14 مباراة، مقابل 18 هدفاً فقط في تصفيات نسخة 2015. هذا التحسن الهجومي الكبير يعزز الآمال في قدرة الفريق على تقديم أداء أفضل هذه المرة.

يقع المنتخب الفلسطيني في مجموعة صعبة تضم أستراليا حاملة اللقب، والأردن، وسوريا. يعتمد المدرب الجزائري نور الدين ولد علي على خليط من اللاعبين المحليين والمحترفين في الخارج، مثل ياسر إسلامي في تشيلي، ونظمي البدوي في الولايات المتحدة، وتامر صيام في المغرب. هؤلاء اللاعبون يمنحون الفريق خبرة وتجربة دولية قد تكون مفتاحاً للمفاجأة.

النتائج المشجعة في المباريات الودية الأخيرة،包括 الفوز على باكستان والتعادل مع كل من الصين وإيران, تبعث على التفاؤل بمستقبل أفضل للكرة الفلسطينية. يبدأ الفريق مشواره في البطولة بلقاء سوريا، ثم مواجهة أستراليا والأردن. كل عين فلسطينية تتطلع إلى أن يكتب أبطالها صفحة جديدة مشرقة في تاريخ الكرة الآسيوية.